عمر العبيدي يوحد الصفوف ويقود معركة ضد الإفلات من العقاب

  • ريم شعباني –

بعد مرور مايقارب الأربع سنوات على رحيله، تحول عمر العبيدي من ضحية إلى ايقونة منحت اسمها لحراك تحدى كل المماطلات والاخلالات .تعطيلات ومحاولات طمس، سبق وأن ذكر الأستاذ المحامي التومي بن فرحات أمثلة عنها بداية بالترويج لعدم وجود آثار عنف على الجثة على عكس ما أثبته التقرير الطبي، مرورا بهرسلة عدد من الشهود قصد دفعهم إلى سحب شهاداتهم أو عدم الإدلاء بها، وصولا إلى بالدفع نحو تصنيف الجريمة في خانة القتل الغير العمد في حين يتمسك الدفاع بتكييف القتل العمد

تعلم عوم

عبارة لخصت بدورها الملابسات المأساوية للمطاردة الأمنية التي ارادت الشاب عمر غريقا حتى الموت، لتتحول فيما بعد من شعار احتجاجي إلى عنوان حملة وحدت داخل صفوفها وحولها طيفا واسعا من المجموعات الشبابية وأعضاء مجموعات أحباء النادي إضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني وعلى رأسها : النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ودمج

تجاوز الأمر تدريجيا مسألة الاعتداءات البوليسية المسلطة على الجماهير الرياضية، ليطرح مجددا تفاقم ظاهرة الإفلات من العقاب عموما، والحالات التي يتعلق فيها الأمر بتورط رجال الشرطة والأمن على وجه الخصوص

في هذا السياق، وبعد تأجيل جلسة سابقة ( بتاريخ 13 جانفي المنقضي) نظرا لعدم  حضور جميع المتهمين، انعقدت صباح اليوم جلسة ثانية تزامنت معها وقفة احتجاجية سبق وأن وجه الدعوة إلى تنفيذها أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس كل من حملة «تعلم عوم»، فريق الدفاع، عدد من المنظمات والمجموعات والحركات الشبابية

وقد شهد محيط المحكمة توترا في بداية الوقفة على خلفية مناوشات مع النقابات الأمنية التي كانت متواجدة هناك أيضاً ( كما هو الحال في كل القضايا المشابهة). وبعد أن وردت معلومات تفيد بعدم التحاق المتهمين بقاعة الجلسة إلى حدود الساعة الواحدة بعد الزوال، أعلن الأستاذ بن فرحات عبر تدوينة له على موقع فيسبوك منذ قليل عن تأجيل الجلسة، قائلا

« رسميا تم تأجيل قضية عمر العبيدي إلى يوم 31 مارس القدر شاء أن تكون الجلسة الحاسمة جلسة المرافعات في الذكرى الرابعة لمقتل شهيد الملاعب عمر العبيدي

#لا_للإفلات_من_العقاب

#تعلم_عوم

من أجل إقرار 31  مارس يوماً وطنيا لمناهضة الإفلات من العقاب

أفاد الناشط السياسي والناطق الرسمي باسم الحملة أيوب عمارة في تصريح له بأن التحركات القادمة، وكما سبق الإعلان عنه خلال الندوة الصحفية المنعقدة بتاريخ 17 جانفي الماضي بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ستكون موجهة نحو المطالبة باعلان تاريخ وفاة عمر العبيدي يوما وطنيا لمناهضة ظاهرة الإفلات من العقاب والتصدي لها

أيوب عمارة، الناشط السياسي والناطق الرسمي باسم الحملة

كما أشار عمارة من جهة أخرى  إلى قرار كل من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية القيام  بالحق الشخصي

النادي الافريقي يلتحق و يقوم بالحق الشخصي

انتصارا للحق،

 و دعما للعدالة القضائية

ودعما مشروعا عن قضية عادلة

بهذه الكلمات استهلت الهيئة المديرة للنادي الافريقي  بيانها الصادر عشية اليوم والذي تضمن اعلانا رسميا على اعتزامها تقديم مطلب في القيام بالحق الشخصي في ملف شهيد كرة القدم وشهيد المنعرج الشمالي عمر العبيدي

Article précédentDéchets Italiens. Malgré la non reconnaissance des autorités : des Tunisiens remercient Majdi Karbai
Article suivantعفو عام في جرائم الشيك بدون رصيد