في بيان لها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان تكذب رواية الداخلية بخصوص وفاة الشاب عبدالرزاق لشهب وتوكد حسب الشهود ان الوفاة كانت بعد اصابته بالغاز المسيل للدموع بعض المنظمات سترفع قضية عدلية ضد توفيق شرف الدين وزير الداخلية الحالي. نفس البيان اشار الى رفض الاهالي تسيس مطالبهم في اشارة لموقف راشد الغنوشي الاخير المتعاطف مع اهالي عقارب. نفس الغنوشي كان يدافع عن سياسة المشيشي الامنية لقمع الاحتجاجات الاجتماعية في 2021. حيث تم ايقاف 2000 متظاهر من ضمنهم 300 قاصر
وفي ما يلي نص البيان
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفتقس الجنوبية صفاقس في 10 نوفمبر 2021 بلاغ للرأي العامّ
تبعا لما جدّ بمدينة عقارب يومي 8 و9 نوفمبر 2021 ، وبعد دعوة الإتحاد المحلي للشغل للإضراب العام اليوم ، تنقّل اليوم وفد من فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى عين المكان ، وكان له لقاء مع عدد من المسؤولين النقابيين بالجهة كما استمع إلى عدد من المواطنين وواكب جانبا من المسيرة التي انطلقت إلى مصب القنّة وأخيرا تنقل إلى منزل الفقيد عبد الرزاق الأشهب حيث قدّم التعازي وتلقى تصريحات عدد من الشهود
إن فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ، وبعد التحقيق الذي أنجزه اليوم يحيط الرأي العام بما يلي
أوّلا : جلّ الذين التقاهم وفد الرابطة عبروا عن رفضهم القاطع إعادة فتح المصبّ الذي حوّل حياتهم طيلة سنوات إلى جحيم ، وهم متمسكون بكل أشكال النضال السلمي من أجل رجوع السلطة في قرارها خاصة وأن قرارا قضائيا وقرارا بلديا واتفاقات سابقة مع هياكل الدولة تقضي بغلق المصب
ثانيا : هنالك غضب كبير من لجوء السلطة إلى الإستعمال المفرط للقوّة ، وخاصة الغازات المسيلة للدموع التي تم استعمالها بشكل كثيف وعشوائي وصل إلى باحة المستشفى الجهوي وفي البيوت وهو ما تسبب في حالات اختناق عديدة شملت الأطفال أيضا ، وهنالك بعض الشهادات تتحدث عن استعمال خراطيش الرش
ثالثا : عبّر عدد كبير من أهالي عقارب عن استيائهم الشديد من حملات التشهير والتشويه لتحركاتهم ، رافضين توظيف احتجاجهم لأغراض سياسية وخاصة حزبية ، ويعتبرون تحركاتهم تنخرط في سياق مواطني يجمع كل متساكني الجهة ، كما يعتبرون أن بيان وزارة الداخلية المخالف للحقيقة وما وقع تسويقه حول التقرير الأولي للطب الشرعي حول ملابسات وفاة المرحوم عبد الرزاق الأشهب كان عاملا إضافيا في شحن الأجواء ومضاعفة غضبهم
رابعا : فيما يتعلق بوفاة الفقيد عبد الرزاق الأشهب فإن كل الشهادات التي تلقيناها تنفي تماما ما ورد في بيان وزارة الداخلية الذي يؤكّد أنه توفي في منزله ، بل يؤكّد جميع الشهود أن الفقيد وبمناسبة تنقله إلى وسط المدينة لشراء الحليب لإبنته الرضيعة التقى بالمحتجين فتلقى عن قرب قنبلة مسيلة للدموع فحصلت له حالة اختناق حادة ، تمّ نقله على إثرها بواسطة سيارة إدارية يقودها عون تابع لإدارة الغابات ، وقامت قوات الأمن المتمركزة بالطريق العمومي بتعطيل وصول السيارة إلى المستشفى المحلي ، وحين الوصول إلى المستشفى تواصل إلقاء الغاز بمحيط المستشفى، وهناك لفظ الفقيد أنفاسه الأخيرة . ومن ناحية ثانية يؤكّد الشهود والعائلة أن الفقيد لا يشكو من أي مرض مزمن ، بل إنه يمارس بشكل منتظم نشاطا رياضيا بإحدى القاعات بالمنطقة
خامسا : لليوم الثالث على التوالي يتواصل التدخل الأمني العنيف لفرض مواصلة فتح مصب القنّة الإستعمال المفرط والغير مبرر للعنف والإطلاق الكثيف للغاز .سادسا : قررت النيابة العمومية فتح بحث تحقيقي حول ظروف وفاة الفقيد عبد الرزاق الأشهب على معنى الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية ، وقام السيد قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الإبتدائية بصفاقس 2 بتحرير إنابة عدلية لفائدة فرقة الأبحاث العدلية بالمحرس التي انطلقت بدورها في استدعاء وسماع الشهود ومنهم أفراد العائلة (شقيقه وزوجته).أخيرا يتوجه الفرع بالشكر للمساعدة التي تلقاها في هذه المهمة سواء من النقابيين أو من الأهالي وشباب المدينة الذين التقاهم ومن عائلة الفقيد ، كما يتعهد بمتابعة الملف التحقيقي لكشف الحقيقة كاملة
رئيس الفرع نعمان مزيد