فجر 7 مارس بدأ الهجوم الإرهابي على بنقردان… و الهجوم الأكبر كان على الثكنة العسكرية… باب الثكنة كان مغلق و إستطاع الجنود صد الموجة الاولى للهجوم لمدة ساعتين لكن الثكنة العسكرية كانت محاصرة من جميع الجهات
قائد الثكنة العسكرية كان يعلم ان الوضع إذا إستمر هكذا ستسقط الثكنة لأن الإرهابيين كان يأتيهم المدد… مدينة بنقردان كانت تقريبا تحت السيطرة الكاملة للإرهابيين
لذا إتخذ قائد الثكنة العسكرية قرار مفصلي و خطير: لازم باب الثكنة يفتح لسماح خروج مدرعات الجيش … والوسيلة الوحيدة لفتح الباب كانت أن يتطوع أحد الجنود بفتحه و يضحي بحياته من اجل إنقاذ الثكنة و المدينة
بدون تردد إندفع الشهيد العريف عبد الباسط المرّي نحو باب الثكنة و بدأ في فتحه عندها تلقى دفعة مباشرة من الرصاص من سلاح الكلاشينكوف للإرهابيين و سقط… يعني تقريبا فشلت العملية…
لكن الشهيد عبد الباسط المري و هو بين الحياة و الموت تقوّى على نفسه و وقف و إتّكى على الباب لكي لا يسقط و بدا يطلق النار بيد و اليد الأخرى تفتح في الباب الى ان نجح .فتلقى دفعة اخرى من الرصاص إستشهد على إثرها و هو واقف متكي عالباب… نعم إستشهد العريف عبد الباسط المرّي واقف في مواجهة الإرهابيين و نجح في فتح الباب
بعد فتح الباب إنطلقت مدرعات الجيش الوطني نحو الخارج…
و تحوّلنا من الدفاع إلى الهجوم… و بدأ إصطياد الجرذان في الشوارع… و تعرفون النتيجة…
الشهيد عبد الباسط المرّي بطل من أبطال الملحمة قصته يجب ان تؤرخ ويتم تعليمها لاطفالنا لزرع حب الوطن والفداء من اجله في قلوبهم
رحم الله شهداء الوطن