مشروع »شارك »يتقدم بشباب فاعل ومؤثر

  • انتصار ڤصارة –

انعقد ببلدية حي التضامن يوم 28 سبتمبر 2023 المجلس الشبابي لمشروع شارك الذي تنظمه مؤسسة « هاينريش بول » والذي جمع ممثلين من شباب المشروع بحي التضامن دوار هيشر والمنيهلة بجزء من أصحاب القرار المحليين ممثلي مؤسسات الدولة وكانت هذه الورشة نتاجا لسلسلة من الدورات التكوينية للشباب امتدت على ما يقارب الثلاث أشهر وكذلك أكاديمية لأصحاب القرار المحليين والتي انعقدت في الحمامات أيام 7و8 سبتمبر 2023 ليكون المجلس الشبابي مجالا لطرح الصعوبات التي تواجه الشباب في عملية إيجاد حلول للتشغيل والعمل على طرح مبادرة من شأنها أن تساهم في الإجابة على الأسئلة المطروحة في علاقة بهذا الملف الحارق

https://www.youtube.com/shorts/QSzLaifGdXY

مشروع « شارك » الذي انطلق منذ سبتمبر 2022 يسعى الى تعزيز قدرات الشباب وحثهم على المشاركة في الحياة العامة على المستوى المحلي والوطني، كما يهدف المشروع الى تدعيم قدرات الشباب من أجل المشاركة بفاعلية في صنع القرار وتحمل المسؤوليات

ينفذ المشروع في 4 جهات في تونس: بنزرت تحديدا كل من حي الأندلس وبنزرت المدينة /تونس الكبرى والتي تشمل دوار هيشر حي التضامن المنيهلة / صفاقس تحديدا صفاقس المدينة ،حي الحبيب /وأخيرا حي النور وحي الزهور من ولاية القصرين

الورشة انطلقت صباحا بحضور كل من ألفة بوعصيدة مؤطرة بدار الشباب بحي التضامن ودرار الأسمر مدير دار الشباب المنيهلة وأيمن الجويني ممثل عن بلدية المنيهلة، وقد كانت الورشة تحت إشراف كل من السيد لطفي عزوز المنسق الوطني لمشروع شارك والسيد سيف الدين جبري المنسق الجهوي للمشروع

وفي إطار الحديث عن المشروع وأهدافه صرح لنا السيد لطفي عزوز: «من جهة أولى  قام الشباب بطرح وتشخيص مختلف الإشكاليات والعوائق التي يمكن أن تحول دون مشاركتهم الفعلية سواء في مجال التشغيل أو التكوين المهني ومن جهة أخرى كان هناك تفاعل إيجابي من قبل المؤسسات الشبابية الموجودة بالورشة ،وسيكون هناك لقاءات أخرى مع أصحاب القرار وخاصة المعنيين بمجال التشغيل على رأسهم وزارة التشغيل و التكوين المهني و كذلك وزارة الشباب إضافة الى المجتمع المدني وذلك من أجل تبسيط المعلومة في علاقة بالتشغيل وبعث المشاريع وكذلك في علاقة بالتكوين بالإضافة الى كيفية تحصل الشباب على فرص تشغيل بالخارج بطرق قانونية بعيدا عن الهجرة غير النظامية .. »

وبالعودة الى فعاليات الورشة فقد كان الشباب المشارك متحمس جدا الى فكرة خلق الحلول وايجاد الاليات الحديثة والمستحدثة من أجل تطوير واقع التشغيل و التكوين في جهاتهم و بالتالي في جميع الجهات ،هذا الوعي من قبل المشاركين أظهر صورة جديدة لشباب الجهات المهمشة وهي صورة الشاب الفاعل والقادر على التغيير حتى أنه قادر على تسويق أفضل صورة لجهته ،وهو ما عبرت عنه السيدة ألفة بعصيدة في تصريحها لرووتس: » الجلسة اليوم مع الشباب المشارك كانت ناجحة جدا خاصة في وجود شباب واعي ولعل أكثر ما يسعدنا في هذه الجلسة هي التوافق بيننا وبين المشاركين فنحن نسعى دائما الى أن نكون أقرب لهم و لتفكيرهم لنتمكن من مساعدتهم.. »

مثل هذه المبادرات والمشاريع تقلص وتحد من أزمة كبيرة وهي التمييز المسلط على عدد هام من الجهات منذ سنوات طويلة في وجود وعي شبابي

لايزال المشروع متواصل بين الشباب وأصحاب القرار، إضافة الى دخول المشروع في مرحلة جديدة انطلقت مع بداية شهر أكتوبر والتي تتعلق أساسا برؤية الشباب في كيفية إدماج ذوي الإعاقة في الحياة المهنية والمدنية

Article précédentLes Harragas Tunisiens dans les centres de détention Italiens: forcés à prendre des médicaments narcotiques.
Article suivantCLIMAT Tunisie – Journalisme de l’environnement : La charte