أكرم الأبيض جريح ثورة 17ديسمبر 14 جانفي ، أراد أن تكون تونس طيلة العشر سنوات الماضية ، حلم بوطن يطيب فيه العيش بكرامة و شرف ، ولكنه لم يجد في هذا الوطن سوى القمع و الاضطهاد
كل هذه السياسات لم تثني أكرم الأبيض على النضال اولا من أجل أبناء هذا الشعب من المهمشين و ثانيا من أجل لقمة العيش و عائلته الصغيرة ،و اختار طريق العمل و الكفاح فهو يعمل كحارس لمدة يومين في الأسبوع ليبقى باقي الأيام بلا عمل ،مما دفعه إلى أن يقيم قبالة منزله الكائن بمنطقة الأخوات من ولاية سليانة « زريبة » لا تتجاوز مساحتها 50متر مربع لتربية عدد من المواشي لتكون مورد رزقه الأساسي ، الا أنه فوجئ يوم أمس باستدعاء من قبل بلدية قعفور مرفقا بقرار إزالة للزريبة في حركة جديدة من السلطات لتخويفه و تركيعه حتى يعدل عن نضالاته و مواقفه ضد من ينتهكون الحقوق و يسلبون الحريات
اليوم جريح الثورة في مواجهة السلطة من أجل حقه و حق عائلته في الحياة الكريمة و في العمل و هو الذي علق عن هذا القرار « لن أتخلى عن مورد رزقي و رزق أبنائي و ان كلفني ذلك دمي