- بقلم الفاهم بوكدّوس –
نظام السيسي الذي يحكم مصر بالحديد والنار لا يمكن أن يحترم الحق في التنقل
لم يعرف الصحفيون التونسيون ومنذ عقود مثلما يحصل في السنوات الاخيرة من تضييق في الحصول على تأشيرة السفر الى مصر من خلال سياسة ممنهجة تشرف عليها المخابرات المصرية التي ما زلت تنظر للصحافة التونسية على أنها العدوى التي لا يجب أن تصل الى ارض الفراعنة
.جزء هاما من الفعاليات التي يحضرها صحفيون تونسيون تتعلق بانشطة تنظمها منظمات عربية او دولية بات عليها مراجعة هذا الخيار ليس فقط لأن التأشيرة الى هذا البلد تخضع للتضييقات والهرسلة والابتزاز وإنما بالأساس لان نظام السيسي لا تليق به غير العزلة الدولية في وقت أصبح فيه من القلة من الأنظمة التي بات وجودها عارا على البشرية
« وفي تقرير من 27 صفحة بعنوان « دمى الرئيس السيسي »، ركّزت « مراسلون بلا حدود » على الانتهاكات ضدّ الصحفيين المعارضين و »حملات الكراهية والتشهير » التي يتعرّضون لها، وفق مسؤولة الشرق الاوسط في المنظمة صبرينة بينوي
وأضاف التقرير أنّ « هذه الهجمات تنظّمها الدولة بالتواطؤ مع مقدّمي برامج مشهورين ووسائل إعلام واسعة الانتشار ».واذا كان دستور العام 2014 يكفل حرية الصحافة، فإنّ السلطات تسيطر بحزم على كلّ أشكال التعبير عبر وسائل الإعلام. وتواجه مصر انتقادات شديدة بسبب سجلّها المتعلّق بحقوق الانسان، في حين يقبع نحو 60 ألف شخص في السجون لأسباب سياسية. وفي 2022،
احتلّت مصر المرتبة 168 في قائمة تضمّ 180 دولة يشملها تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة